أسواق الأسهم العالمية- تقلبات وسط الحرب الأوكرانية والعقوبات الروسية

عززت أسهم التكنولوجيا أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات يوم أمس، وذلك عقب انخفاض حاد شهدته الجلسة السابقة، بينما يترقب المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع قادة الدول الغربية مع دخول الأزمة الأوكرانية شهرها الثاني المثير للقلق.
ووفقًا لـ "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 48.31 نقطة، أي ما يعادل 0.14 في المائة، ليصل إلى 34406.81 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 13.74 نقطة، أو 0.31 في المائة، مسجلًا 4469.98 نقطة، في حين قفز مؤشر ناسداك المجمع 78.72 نقطة، أو 0.57 في المائة، ليبلغ 14001.32 نقطة.
في المقابل، شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضًا ملحوظًا يوم أمس مع استمرار الحرب في أوكرانيا لشهرها الثاني، في حين كثفت الدول الغربية دعمها لأوكرانيا ووسعت نطاق العقوبات المفروضة على روسيا خلال قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي.
وأقر الزعماء الغربيون، الذين اجتمعوا في بروكسل، خططًا لتعزيز القوات في منطقة شرق أوروبا، وزيادة حجم المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، بالإضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة عند الإغلاق، وذلك بعد تداولات متقلبة شهدها خلال جلسة يوم أمس.
وانخفضت أسهم البنوك بنسبة 0.7 في المائة، بينما قادت شركة نكست البريطانية للملابس أسهم شركات التجزئة نحو الانخفاض بعد أن تكبدت خسائر بلغت 3.3 في المائة إثر تقليصها لتوقعات المبيعات والأرباح للعام المالي 2022-2023.
وظهر التوتر جليًا بين المستثمرين الذين أسرعوا إلى الإقبال على شراء الأسهم الاستهلاكية، والتي تتأثر بدرجة أقل بالتقلبات الاقتصادية والأزمات العالمية.
وبعد تراجع استمر على مدى شهرين متتاليين بسبب المخاوف المتعلقة بالتضخم والسياسة النقدية وتشعبات الحرب في أوكرانيا، يواجه مؤشر ستوكس 600 خطر فقدان المكاسب الهزيلة التي حققها حتى الآن طوال شهر آذار (مارس) في الأسبوع الأخير منه.
وشهدت أسعار الغاز في القارة الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا، وتزايدت المخاوف بشأن نقص الإمدادات بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الأول بأن بلاده ستسعى لبيع الغاز إلى "البلدان غير الصديقة" بالروبل الروسي.
ومن بين الأسهم الفردية التي سجلت ارتفاعات ملحوظة في قطاع الدفاع، صعد سهم "بي.أيه.إي سيستمز" بنسبة 1.9 في المائة، وسهم "تاليس" بنسبة 1.7 في المائة، بينما قفز سهم "راينميتال" بنسبة 8.9 في المائة.
وفي قارة آسيا، عكس مؤشر نيكاي الياباني مساره ليرتفع في الساعة الأخيرة من جلسة التداول يوم أمس، وذلك بعد أن بدد تراجع أسعار النفط المخاوف المتزايدة من التضخم في دولة تعتمد بشكل كبير على الاستيراد في تلبية احتياجاتها من الطاقة.
وتخلى الخام الأمريكي عن مكاسبه السابقة لينخفض بأكثر من 1 في المائة، في حين يقوم المستثمرون بتقييم فرص وصول إمدادات جديدة إلى السوق مع احتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعا بنسبة 0.25 في المائة ليسجل 28110.39 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ 18 كانون الثاني (يناير).
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة طفيفة بلغت نحو 0.14 في المائة ليصل إلى 1981.56 نقطة. وكان سهم "باسيفيك ميتالز" الأفضل أداء على مؤشر نيكاي حيث قفز بنحو 12.06 في المائة. وزاد سهم "تويوتا موتور" بنسبة 2.95 في المائة وكان ثالث أكبر رابح على المؤشر بعد أن أعلنت الشركة إعادة شراء أسهم بقيمة مائة مليار ين.
وارتفع كذلك سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 2.19 في المائة ومجموعة سوفت بنك بنسبة 1.42 في المائة. وكان سهم شركة فاست ريتيلينج مالكة سلسلة متاجر "يونيكلو" للملابس أكبر خاسر ونزل بنسبة 0.91 في المائة.
إلى ذلك، تباين أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط عند الإغلاق يوم أمس، حيث أبقت الحرب الدائرة في أوكرانيا المستثمرين في حالة من القلق والترقب، مما أذكى المخاوف بشأن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم.
وصعدت أسعار النفط قليلا إلى 121.95 دولار للبرميل، فيما اجتمع الرئيس الأمريكي مع زعماء غربيين آخرين وترقب المستثمرون ليروا كيف سيتم تشديد العقوبات على روسيا بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وقال ميجيل رودريجيز كبير محللي أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كابيكس دوت كوم "تحركت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاهات مختلفة، إذ أثرت حالة عدم اليقين العالمية في توقعات المستثمرين بينما توجد الأحداث المحلية مثل عمليات الطرح الأولي والعوامل الأساسية القوية توازنا".
وأغلق مؤشر أبوظبي مرتفعا بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 9743 نقطة في حين صعد مؤشر الأسهم الرئيس في دبي بنسبة 0.5 في المائة ليبلغ 3379 نقطة. وقاد بنك الإمارات دبي الوطني قائمة الرابحين.
وارتفع المؤشر القطري بنحو 0.8 في المائة ليصل إلى 13632 نقطة، وهي رابع جلسة على التوالي من المكاسب.
وزاد مؤشر مسقط بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 4281 نقطة. وارتفع مؤشر البحرين بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 2033 نقطة. وصعد مؤشر الكويت بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 8926 نقطة.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، تراجع مؤشر البورصة المصرية بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 11709 نقاط. وأنهى رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في البورصة تعاملاته عند مستوى 750 مليار جنيه مصري، بعد تداولات كلية بلغت قيمتها 2.9 مليار جنيه.